الرومي يوزع الحلوى على تلاميذه

ربما كانت هذه المنمنمة الموجودة الآن في مجموعة متحف بوسطون للفنون الجميلة من ضمن مخطوطة “ترجمة ثواقب المناقب” التي يملكها متحف ومكتبة ذا مورجان.
ووفقاً للأفلاكي (أحمد آهي ناطور) الذي كتب النص الأصلي بالفارسية؛ فقد أُعطي مولانا جلال الرومي صحناً خزفياً به حلوى من سيدة طلبت منه أن يبارك زوجها ويصلي من أجله حيث رحل إلى مكة المكرمة لأداء فريضة الحج.

توزيع الحلوى:–
قام الرومي (1207-1273 م وهو البلخي المقيم في قونية بتركيا) بتوزيع الحلوى على تلاميذه ومع ذلك فقد بقي الصحن ممتلئاً، ثم أخذ الصحن إلى السطح وعاد إليهم ليخبرهم أنه أعطاه إلى زوج السيدة.
عندما عاد الزوج من الديار المقدسة؛ وجدت الزوجة الصحن ضمن أمتعته، فقال لها: إن ذراعاً قد امتدت داخل خيمته وأعطته الوعاء.
بعد ما أدرك القوم ما حدث؛ ذهبوا إلى الرومي الذي قال لهم: ” إن الله قد استخدم يده لإظهار قوته”.

من الجدير ذكره بأن الأفلاكي هو صاحب كتاب “مناقِب العارفين” الذي شرع في كتابته بمدينة قونية في عام 1318م.
المصدر:–
متحف ومكتبة ذا مورجان، نيويورك.
https://www.themorgan.org/collection/treasures-of-islamic-manuscript-painting/59