أخبار العرب
نَسْلَمُ ويَسْلَمونَ خيرٌ من أنْ نُؤجَرَ ويأثمون

كان إبراهيمُ النَّخَعيُّ التابعي الجليل أعورَ العينِ، وكانَ تلميذُه سليمانُ بنُ مِهْرانَ أعمشَ العينِ ضعيفَ البصرِ، وقد سارا يوماً في أحد طرقات الكوفة يريدانِ الجامعَ، وبينما هما يسيرانِ في الطريقِ، قال الإمام النَّخَعيُّ: يا سليمان، هل لك أنْ تأخذَ طريقاً وآخذَ آخرَ؟ فإني أخشى إِنْ مررْنا سوياً بسفهائها، لَيقولونَ: أعورٌ ويقود ُأعمشَ! فيغتابوننا، فيأثمونَ.
فقال الأعمشُ: يا أبا عِمْران، وما عليك في أنْ نُؤجرَ ويأثمونَ؟!
فقال إبراهيم النَّخَعيُّ: يا سبحانَ اللهِ! بل نَسْلَمُ ويَسْلَمونَ خيرٌ من أنْ نُؤجرَ ويأثمونَ.
المصدر:.
المنتظم في تاريخ الملوك والأمم لابن الجوزي (7/21).