
تعتبر هذه السجادة المرسومة بعناية والمصبوغة بمهارة من أروع منسوجات العصر العثماني وذلك عن الفترة الواقعة بين عامي 1575 و1590 م.
وهذه السجادة واحدة من أول السجاجيد التي تضم تصميم لبوابة ثلاثية المدخل، ومن الممكن أن يكون تصميمها قد تم بشكل أساسي في ورشة الإمبراطورية العثمانية.

سورة النور من القرآن الكريم
المصباح المُعلَّق في المدخل الوسطي يستدعي آية سورة النور من القرآن العظيم : “اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ ۖ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ ۖ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لَّا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ ۚ نُّورٌ عَلَىٰ نُورٍ ۗ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاءُ ۚ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ ۗ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (35)” .
استخدامها من قبل أحد أعضاء النخبة
يُرجح الجمع بين تصوير هذه السجادة، والجودة العالية التي بدت عليه، وحجمها الصغير نسبياً؛ إلى أنها كانت تُستخدم كسجادة صلاة لأحد أعضاء نخبة العصر العثماني.
الامتداد التاريخي والجغرافي للعثمانيين
وقد اتخذ العثمانيون مدينة إسطنبول عاصمة لهم وذلك بعد فتحهم للقسطنطينية في العام 1453 م ، ومن بعد ذلك ازداد نفوذهم العسكري والسياسي، حيث حكموا العالم العربي فضلا عن أمصار أخرى تمتد على مساحة هائلة وتنتمي لقارات آسيا وأفريقيا وأوروبا.

المصدر:
متحف الميتروبوليتان، نيويورك، الولايات المتحدة الأميركية.