ترجمة المجسطي

نسخة عربية مترجمة لكتاب بطليموس الشهير بـ”المجسطي” وهو المؤلف الذي أنجزه العالم الإغريقي في الإسكندرية وذلك خلال القرن الثاني الميلادي.
هذا الكتاب معني بالفلك والرياضيات، وقد قام إسحاق بن حنين العبادي (القرن التاسع الميلادي) بترجمته للعربية، وذلك لصالح خزانة الحكمة في بغداد والتي أنشأها الخليفة العباسي هارون الرشيد وقام نجله المأمون بتطويرها إلى دار الحكمة التي احتوت مكتبة زاخرة بالكتب فضلا عن مرصد فلكي ومركزاً للأبحاث.

و إسحاق بن حنين؛ طبيب مشهور ومتميز في صنعته، وله تصانيف كثيرة، ونقل من الكتب اليونانية إلى اللغة العربية كتباً كثيرةً، إلا أن جل عنايته كانت مصروفة إلى نقل الكتب الحكمية؛ مثل كتب أرسطوطاليس، وغيره من الحكماء.
قام ثابت بن قرة الحراني (المتوفى سنة 901 م) بتحرير وتدقيق النسخة المترجمة التي نفّذها إسحاق بن حنين (المتوفى سنة 873) والذي هو نجل الطبيب والمترجم المسيحي الشهير حنين بن إسحاق الذي كان مقربا للخلفاء العباسيين وقائماً على نشاط الترجمة الذي ساهم بإطلاق يد العلوم والفلسفة في العصر الإسلامي المذكور.
وكان حنين بن إسحاق أعلم أهل زمانه باللغة اليونانية، والسريانية، والفارسية، وكانت له دراية فيهم مما لا يعرفه غيره من النقلة الذين كانوا في زمانه، بالإضافة إلى إتقانه للعربية والاشتغال، بها حتى صار من جملة المتميزين فيها، وانتهت إليه رياسة العلم باللغات بين المترجمين.

يسمى المخطوط المرفق بـ”كتاب العلم” وقد تم في العام (615 هـ، 1218 م) إكمال متنه، أي قبل سنوات قليلة من سقوط بغداد بيد المغول.
ووفقا لما ذكرته مكتبة قطر الوطنية؛ فقد تم إعادة ترتيب ملازم الكتاب لاستعادة ترتيبها الصحيح وذلك في صيف العام 1884م.

المصدر:-
مكتبة قطر الوطنية.